مضاعفات التهاب الأذن الوسطى
أعراض التهاب الأذن الوسطى
لا تقتصر أعراض التهاب الأذن الوسطى على الألم الشديد فقط. بل إن التهاب الأذن الوسطى قد يسبب الصمم الدائم أيضاً إذا أدى الالتهاب وضغط السائل المتراكم إلى تمزق غشاء الطبل في الأذن.
كما أن إصابة الأذن الوسطى بالعدوى قد تنتقل إلى أجزاء الرأس القريبة إذا لم تُعالج، بما في ذلك الدماغ، وتسبب مضاعفات أكثر خطورة.
إن الطفل الذي يصاب بالتهاب الأذن المتكرر يكون معرضاً لنقص السمع في وقت قصير، يمنع نقص السمع الطفل من تعلم الكلام ولفظ الأصوات المختلفة بصورة صحيحة، وقد يعاني فيما بعد من إعاقة في الكلام أو اللغة إن من أعراض التهاب الأذن الوسطى هي الألم في الأذن وفقد السمع. وقد يخرج سائل من الأذن أيضاً.
يكون تشخيص التهاب الأذن الوسطى عند الرُّضع والأطفال دون الثالثة صعباً، لأن الرضَّع الصغار لايستطيعون الكلام، وقد لا يملك الأطفال المهارات اللغوية الكافية للتعبير عمّا يؤلمهم.
وينبغي على الوالدين أن يتوقعوا إصابة طفلهم بالتهاب الأذن الوسطى، وأن يسارعوا بأخذه إلى الطبيب بصورة عاجلة إذا لاحظوا عند الطفل:
تهيجاً غير مألوف
صعوبةَ النوم
قيامَ الطفل بشد إحدى أذنيه أو كلتيهما
الحمى
ومن العلامات التي يمكن مشاهدتها في التهاب الأذن الوسطى أيضاً:
خروج سائل من الأذن
فقدان التوازن
عدم الاستجابة للأصوات الخافتة
الجلوس قريباً جداً من التلفزيون
تشخيص التهاب الأذن الوسطى
يستطيع الطبيب كشف التهاب الأذن الوسطى من خلال فحص الأذن بواسطة منظار الأذن الذي يُسَلِّط الضوء على الأذن ويسمح للطبيب برؤية غشاء الطبل في الأذن وكشف علامات الالتهاب إذا كان موجوداً.
وقد يستعمل الطبيب نوعاً آخر من منظار الأذن يسمى منظار الأذن الهوائي، للكشف عن وجود سوائل متجمعة خلف غشاء الطبل في الأذن، إذ يسلط هذا المنظار الضوء على الأذن مع إرسال هبّات من الهواء باتجاه غشاء طبل الأذن، فإذا كان هناك سائل متجمع خلف غشاء طبل الأذن فإن غشاء طبل الأذن لا يستطيع التحرك بحرية كما لو لم يكن هناك سائل خلفه.
كما قد يقوم الطبيب بإدخال أداة خاصة في مجرى السمع لتعديل ضغط الهواء في هذا المجرى ولمعرفة مدى جودة أداء الأذن الوسطى بعملها. تدعى هذه العملية: قياس الضغط في الجوف الطبلي.
ربما يطلب الطبيب فحوصاً أخرى لكشف وجود أي نقص في السمع، فيجري اختبار السمع، ويقوم بهذا الاختبار اختصاصي في قياس السمع، وهو طبيب تلقى تدريباً على قياس السمع.