أجهزة تقوية السمع
جهازُ تقوية السَّمع هو جهازٌ إلكتروني، يضعه المرء داخل أذنه أو خلف صيوان الأذن. ويقوم هذا الجهازُ بتَضخيم اهتزازات الصوت الداخلة إلى الأذن، ممَّا يجعل بعض الأصوات أكثر شدَّة. كما يُمكن لأجهزة تقوية السمع أن تساعدَ الناس على السمع بشكل أفضل في حالتي الضجيج والهدوء على حدٍّ سواء.
هناك أنواع عديدة من المعينات السمعية. ولكلٍّ منها مزايا وإمكانيات محدَّدة. يشرح اختصاصي السمعيات للمريض النوعَ الذي يناسبه. وسوف يساعد الفصل التالي على فهم بعض الأشياء ذات الصلة بهذا الأمر.
هناك بعض أنواع المعينات السمعية تُوضَع داخل مجرى السمع، وهي مخفية أكثر من الأنواع الأخرى، إذ تُصنع بحيث تتناسب تماماً مع شكل مجرى السمع عند المريض. وبما أنَّها صغيرة ومخفية، فإن سحبها وتعديلها يكون أكثر صعوبة، كما يمكن أن تتضرَّر بفعل الصِّملاخ وسَيَلان الأذن.
لا تقوم المعينات السمعية بحذف الضجيج المحيط. ولكن إذا سمع المريض هذا الضجيج، فعليه أن يخبر اختصاصي السمعيات، فربَّما تحتاج المعينة السمعية إلى بعض الضبط.
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدِّي استخدام المعينة السمعية إلى جعل المريض يتكلَّم بصوت شديد الارتفاع؛ ويستطيع اختصاصي السمعيات أن يصحِّح هذه المشكلة.
يمكن أن تعطي المعينة السمعية صوت صدى وصفير أحياناً، وهذا ينجم عن تراكم الصملاخ في الأذن أو عن طريقة وضع المعينة السمعية في الأذن. ويستطيع اختصاصي السمعيات عادة أن يحلَّ هذه المشاكل من خلال ضبط المعينة السمعية.
هناك نماذج أخرى تُوضَع على صيوان الأذن. وهي صغيرة، لكنَّها مرئية وملحوظة أكثر من النموذج الذي توضع في المجرى. كما يمكن أن تكون صعبة التعديل أيضاً، وتتضرَّر بفعل الصملاخ وسيلان الأذن مثل النموذج الأول.
قد تتضمَّن المعينة السمعية التي توضع ضمن مجرى السمع قطعة تُدعى باسم "الوشيعة البعيدة". وهي ملفٌّ مغناطيسي صغير يُسهِّل السمع على المريض عندما يتكلَّم على الهاتف.
هناك معينات سمعية تُوضَع خلف الأذن، وهي ترتبط بقطعة بلاستيكية تُسمَّى "قالب الأذن"، حيث توضع حول الأذن الخارجية، وتكون صالحة لكل مستويات نقص السمع.
من المهم عند استخدام المعينات السمعية، التي لها قالب أذن، أن تكون مناسبة لشكل الأذن الخارجية، وإلاَّ فإن المريض سوف يسمع صوت صدى أو صفير.
تفيد أجهزةُ تقوية السمع الأشخاصَ المصابين بنقص في حاسَّة السمع، بسبب أيِّ ضرر أصاب الخلايا الحسَّاسة الدقيقة في الأذن الداخلية. وقد يحدث هذا الضررُ بسبب الإصابة بمرض، أو بسبب التقدُّم في السِّن، أو نتيجة إصابة ناجمة عن ضجيج شديد أو عن بعض الأدوية.
لا تفيد هذه الأجهزةُ إلاَّ خُمس عدد الأشخاص المصابين بنقص السمع؛ فإذا ارتأى الشخص أنَّ جهاز تقوية السمع يُمكن أن يكون مفيداً له، فإنَّ عليه أن يستشير طبيبه أوَّلاً.